جدتى
لم اكن أعى ما معنى الفراق.اعيش حياه لا ادرك فيها شئ الا حبى لتلك الحياه فرح وضحك ولعب مع كل من احبهم
(كيمو,نهال,جيجى,منار,محمود,محمد.........
اذهب لبيت جدتى باب سعادتى الذى كنت افتحه لارى اصدقائى وكل افراد عائله أمى.اكثر من عشرة اطفال نلهو بلا حدود لمتعتنا مع بعضنا البعض.انه بالفعل بيت العائله
لم يكن ياتى على خاطرى كلمه فراق
فراق؟؟ماذا تعنى؟؟لا اعرف مجرد كلمه لم اتعود عليها فبجانبى كل ما اريد وفى خاطرى لا أحمل شئ غير حياتى
حياه بسيطه مثلها كمثل اى حياه لكن ......حياتى التى أحبها
حتى جاءت لحظه الفراق
جدتى.....رمز لطيبه لا اجدها فى احد من قبل.امراه لم تغادر منزلها من اكثر من خمسه عشر عام الا للذهاب الا للطبيب او لابنتها المغتربه وفجأه مرضت ولكن ليس ككل مرة فزع فى بيت العائله وانا لا ادرى ما يجرى.انظر لأمى فأرى فى عينها غصه تبوح منها ولا تستطيع ان تخرج ما بداخلها.وذهبت جدتى للطبيب وكل أفراد العائله منتظرين فى البيت ان تعود ويطمئنوا عليها
لم أنتظر معهم دخلت لحجرتها ونمت بجوار سريرها اتلمسه وأقول له
"ستعود اليك لا تخاف لن تتركنا فهى تحبنا"
وغفوت للحظات وقمت من غفوتى مفزوعه على صوت صريخ لم اسمعه من قبل فى بيت جدتى.....بابى للسعاده
ماتت جدتى ماتت ولن تعود لسريرها
بدون وعى ظللت أبكى وأبكى ماتت تركتنا لم أكن أعرف حتى معنى الموت فى حياتى وانقلب بيت جدتى الى حفله بكاء ولأول مرة ارى دموع فى هذه العيون الضاحكه كيف ينقلب ضحكنا لبكاء؟؟
هل يعجبك هذا يا جدتى نبكى من أجلك؟فلماذا تتكرينا لترى دموعنا؟
رأيتها وهى جثه هامده يحملونها بين اذرعهم لا تحرك ساكنا ..اين ضحكتها,اين كلامها معى....للاسف لقد ماتت
قد كانت فى حاجه لمن يضمنى ويأخذنى بين ذراعه أنظر لأمى لا أرى غير دموع تنهمر من اعينها ولا تنطق الا بكلمه واحدة"الله يرحمك يا
امى.لقد كانت حزينه عليها وانا ايضا ولكن اريد من يطمئننى ولكنى لم اجد غير...نفسى
ذهبت لغرفتها وجدت ابنها الصغير بجانبها يبكى ويقرأ القرأن كنت أتمنى ان اجلس بجوارها احدثها قبل وداعى لها ولكن منعونى حتى من الوداع.جلست بالغرفه المجاورة لغرفتها أشعر روحى كانى بجانبها وغفوت فى حلم لا لم يكن حلم بل غيبوبه
استيقظت منها وانا اجرى على أمى
أمى أمى لم تمت جدتى لم تمت انه مجرد حلم حلمناه كلنا مع بعضنا لقد استيقظت منه وجئت اوقظك واوقظ كل من فى البيت لم تمت يا أمى الحمد لله لم أكن أتخيل انها ستبعد وتتركنا
نظرت أمى الى كانها تطمئنى بعينها"جدتك تركتنا يا حبيبتى ولن تعود من يموت لن يعود
!!من يموت لن يعود
وأدركت ان ما انا فيه كان حلما وما اجمله حلم
وفارقتنا جدتى وفارقت معها الضحكات ولم يتبقى غير ذكرياتها معنا وغير
سريرها...نظارتها....وحبى الباقى لها
خالد
مدرستى
الحياه, الكليه,الحياه المهنيه,الحب....احلامنا
هذه كانت حياتنا ننتهى من دراستنا للثانويه العامه وننطلق لحياه الجامعه نعيش ونحب ونصبح شباب الجامعه.وانتهت الثانويه العامه التى كانت فترة لم ندرك قيمه جمالها الا بعد فراقها.قيمه وجودنا مع بعض عدم الافتراق الا لنذهب لننام لنستيقظ لنعود لنلتقى
قيمه ان تضحك من قلبك قيمه ان لا يوجد فى قلبك حزن
وذهبنا للجامعه وبدأت حياه الواقع التى لم تتطابق نهائيا مع حياه الاحلام.كل ذهب باتجاه ذهبت انا هناك وهى هنا وهو بعيدأ
لم نكن نتقابل الا قليل وربما بالصدفه ونحن فى طريقنا للجامعه
وفى احدى المرات قابلت خالد ياااااااااه لم اراه منذ عده شهور كان يشبه الملاك ولا ابالغ
ابيض الوجه والملابس وفى يده بالطو ابيض.ما اجملك يا خالد هذه المره
بمجرد رؤيتى له تذكرت حياتنا فى المدرسه احلامنا وتخيالتنا التى بدات تتحطم من مجرد سنه واحدة فى....حياه الجامعه
ركبنا سويه وكنت وقتها أتذكر ما كان يحدث بيننا (مقالاب ومنافسه.....واشياء لا يستطيع كلامى التعبير عنها
ولسوء الحظ كاد ان يقع حادث فى طريقنا ولكن توقفنا فى الوقت المناسب وأكملنا طريقنا وتفارقنا على موعد اخر للقاء
بعد عده اسابيع وكنا أثناء امتحانات اخر العام وجدت صديقتى على الهاتف وصوتها حزين
"مات خالد"
مات وهو قادم من امتحانه .مات وكانه اختار ان يموت بيده.مات وهو يصفعنى على وجهى ويقول لى
"لم احقق احلامى ولا ضمان لكى ايضا ان تحققى احلامك..كأنه يا صديقتى مكتوب لنا ألا نحقق احلامنا"
بموتك يا خالد أيقنت انه لا ضمان فى الحياه....ولكن أوعدك يا صديقى طالما احيى سأحقق احلامى
وادعولك