مرحبا يا قلبى

رأيته

لم نتصادف منذ زمن بعيد

ربما لم يكن زمن

ربما لم يكن وقت كثير

ولكنه مر علي كنومة أهل الكهف

كنت أنسج فى خيالاتى لحظه رأيته

كأنها ستكون حلم وردى

يتلاءم به قلبى الدامى

تتلون به خيوط امالى

تتفتح به زهور عمرى

وحدث ما كنت أتوقع

ولم يحدث....!

بدأت حياتى فى الرجوع الى

بدأت أحلامى تحى من جديد

وتغزل بخيوط من بريق

أيامها القادمه

وذلك

لرؤيتى له....على الرغم من عدم رؤيتى له

فقد وجدته كسراب طفيف يمر من أمامى

سحابه سوداء صغيرة فى سماء شاسعه

طفلة ضائعه بيد مرتجفه تبحث عن أمها

لم أحس به كما كنت أعتاد من قبل

حتى فى غيابه عن عالمى

فقد ابتعد...وأخذ معه كل ما يخصنى

وبرؤيته...استرددت كل ممتلكاتى

أهدانى أغراضى متفاخرا بقوته الزائفه راغبا فى اضعافى

املا ان أبكى..أن أصرخ..أن أفعل أى شئ

لكننى استدعيت هدوئى

وقابلته سماحتى بأكرم انواع الضيافه

فتبسمت له شفتاى فى صمت قائله

"وداع...والى لا لقاء اخر"

ووجهت ظهرى له قائله

"أهلا بعودتك يا قلب..لقد افتقدتك"